اعتبر الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، اليوم، أنّ المعارضة «فقدت توازنها»، بعد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، بالتزامن مع محاولة الشرطة تفريق مُحتجين على ذلك.
وقال إردوغان، من مقر حزب «العدالة والتنمية» في أنقرة، إنّ «أطماع وطموحات المعارضة بجميع هياكلها، بما في ذلك حزب الشعب الجمهوري (الذي ينتمي إليه إمام أوغلو)، قد سيطرت على عقولهم بشكل كامل، وهم في حالة من فقدان التوازن لدرجة أنهم مستعدون لمهاجمة رجال الشرطة وتهديد القضاة والمدعين العامين والمحاكم».
وكانت الشرطة قد أطلقت، بحسب «فرانس برس»، الرصاص المطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع في اتجاه مشاركين في تحرك أمام مقر بلدية إسطنبول، دعا إليه حزب «الشعب الجمهوري»، احتجاجاً على توقيفه رئيسها أمس الأربعاء.
وبعدما أمضى ليلته الأولى رهن التوقيف لدى الشرطة، دعا رئيس بلدية إسطنبول القضاة والمدعين إلى «الوقوف والتحرك ضدّ أولئك الذين يدمرون القضاء». وفي منشور على منصة «أكس» عن طريق فريق محاميه، كتب إمام أوغلو «لا يمكنكم ولا ينبغي عليكم البقاء صامتين».
وأوقف رئيس بلدية إسطنبول بتهم «مساعدة حزب العمال الكردستاني». ويخضع أيضاً لتحقيق بتهمة «الرشوة والابتزاز والفساد والاحتيال المشدد، والحصول بشكلٍ غير قانوني على بيانات شخصية لتحقيق الربح في إطار منظمة إجرامية»، إلى جانب 99 مشتبهاً فيهم آخرين.